مقالات

المطران تيودور الغندور: هل أعظم من الميلاد ليجلب لنا العزاء والسّلام والفرح

المطران تيودور الغندور - الميلاد

المطران تيودور (الغندور)
المعتمد البطريركي في الريو دي جانيرو
رسالة الميلاد المجيد 2021

“لاَ تَخَافُوا. فَهَا أَنَا أُبَشِّرُكُمْ بِفَرَحٍ عَظِيمٍ يَكُونُ لِجَمِيعِ الشَّعْبِ،
أَنَّهُ وُلِدَ لَكُمُ الْيَوْمَ فِي مَدِينَةِ دَاوُدَ مُخَلِّصٌ
هُوَ الْمَسِيحُ الرَّبُّ ” (لو 2: 10و11).
أهنئكم بعيدِ الميلاد المجيد، عيد تجسد ربِّنا ومخلصنا يسوعَ المسيح.
وأنقل لكم هذه الكلمات المعذية من الكتاب المقدس.
رسالةُ عزاءٍ تبشرنا بها الملائكة: لا تخافوا،
رسالةُ فرحٍ معلنةً من السماء: ها أنا أبشركم بفرح عظيم،
وبشرى خلاصٍ للبشريةِ كلِّها: وُلد لكم مخلِّصٌ، هو المسيحُ الربُّ.
وهل أعظم من ميلادُ المخلصِ ليجلبُ لنا العزاءَ والسلامَ والفرحَ،
خاصة ونحن و كل البشريةُ اليوم في احتياجٍ لمثل هذا الخلاص.
إن يومَ ميلادِ الربِّ يسوعَ هو بدءُ دخولِ الفرح الروحي لعالمنا،
هذا الفرحُ الذي اكتمل بالفداءِ الذي حقِّقَه لنا الربُّ يومَ قيامتهِ من بين الأموات،
منتصراً على الموت، معطياً إياناً الخليقةَ الجديدةَ والحياةَ الأبديةَ.
في عيد ميلاد ربنا ومخلصنا يسوع المسيح
نصلي أن يملكَ الحبُّ على حياة ِكلِّ أحدٍ،
ويدخلَ الفرحُ قلبَ كلِّ إنسان، الفرحُ الروحي بخلاص الإنسان من العبوديةِ للخطيئةِ
ولسطوة الشرِّ وتملكه في حياةِ البشرِ،
نصلي أن يعمَّ السلامُ جميعَ أرجاءِ العالمِ،
خاصةً في منطقِتنا التي تعاني من ويلات الإرهاب والكراهية،
نصلي أن يشملَ الربُّ برعايتهِ ومحبتهِ جميعَ الأسرِ
التي تأثرت من ويلات الحروب والأمراض والأوبئة والأوضاع الإقتصادية المتردية،
والعائلات التي اضطرت أن تتركَ منزلَها ووطنَها للبحثِ عن ملجأ آمن،
وللشبان والشابات الذين أجبروا على الهجرة للعمل والدراسة
في بلدان تحترم العِلمَ وتقدّر الإنسان.
نصلي لأجل عودة المخطوفين وبخاصة أخوينا المطرانين بولس ويوحنا.
نصلي من أجل إبراء العالم من الأمراض والأوبئة والآفات الاجتماعية.
نصلي أن يشملنا جميعاً الفرحُ والسلامُ في عيدِ المحبةِ والسلامِ،
ونسألُ اللهَ أن يعيدَ علينا هذه الأيام ونحن جميعاً في ملء الفرحِ والنعمةِ والسلام،
وكل عام وأنتم جميعاً بخير.

شكراً لزيارة موقعنا وقراءة المقالة الرّوحيّة “المطران تيودور الغندور: هل أعظم من الميلاد ليجلب لنا العزاء والسّلام والفرح”. ندعوك لمشاركة هذه المقالة مع أصدقائك ومتابعتنا على مواقع التواصل الإجتماعي على فيسبوك، انستغرام، يوتيوب وتويتر. نسأل الله أن يضع سلامه في قلبك أينما حللت ومهما فعلت، وأن يعطيك نعمة القداسة لكي تكون ملحاً للأرض ونوراً لعالم اليوم!