شريكة
مقالات

مريم العذراء أمّ وليست شريكة بالفداء

أمام العديد من التعاليم المضلّلة عن تعليم الكنيسة والأصوات المشوّهة لصورة أمّنا مريم العذراء، جاء تعليم قداسة البابا فرنسيس هذا الأسبوع، حول مريم العذراء ودورها في الكنيسة، في عشيّة عيد بشارتها، ليؤكّد ما تعلّمه الكنيسة دائماً ويردّد: “المسيح هو الوسيط، هو الجسر الذي نعبره لنتّجه إلى الآب. هو الفادي الوحيد: ولا يوجد شركاء بالفداء مع المسيح… إنّ العذراء التي عهِدنا إليها يسوع كأُمّ، هي تضمُّنا جميعاً؛ ولكن كاُمّ، وليس كإلهة، ولا كشريكة بالفداء: ولكن كأُمّ”.

وكما نعلم ففي الكنيسة الكاثوليكيّة أربع عقائد مريميّة فقط: عقيدة والدة الإله، عقيدة بتوليّة العذراء، عقيدة الحبل بلا دنس وعقيدة الانتقال. ولا يوجد عقيدة “شريكة الفداء” كما يعلّم البعض. فالفداء قد تمّ بذبيحة المسيح على الصّليب، وفداؤه لنا كاملاً وتامًّا. مريم شاركت المسيح بآلامها ورافقته على طريق الجلجلة ووقفت أمام الصليب تتأمّل بابنها يخلّص العالم من خطاياه، وهي صورة ومثال للكنيسة جمعاء ولكلّ مؤمن مسيحيّ ليكون على مثال مريم في مسيرة حمله للصّليب مع المسيح.

وأشار الأب الاقدس في تعليمه: “من وساطة المسيح الوحيدة يأخذ المسيحيّ معنى وقيمة صلاته وعبادته، وأوّلها صلاته لمريم العذراء، أمّ يسوع. إنّها تحتلّ مكانة مميّزة في الحياة، وبالتالي، أيضاً في صلاة المسيحيّ، لأنّها أمّ يسوع”.

وأنهى الأب الأقدس بهذه الكلمات الرائعة: “مريم حاضرةٌ هناك دائماً، بجانبنا، بحنانها الأموميّ. لا تذهب الصّلوات الموجَّهة إليها سُداً. امرأة الـ “نَعم”، التي استقبلت دعوة الملاك لها بجهوزيّة، تستجيب أيضاً لطلباتنا، وتصغي إلى أصواتنا، حتّى تلك التي تبقى مغلقة في القلب، والتي ليس لديها القوّة للخروج، ولكنّ الله أعلم بها من أنفسنا. تصغي إليها كأُمّ. تدافع عنّا مريم في الأخطار، مثل وأكثر من أيّة أمٍّ صالحة، فهي تقلق علينا، حتّى عندما ننشغل بأمورنا ونفقد الاتّجاه في الطريق، ونعرّض للخطر لا صحّتنا فحسب، بل أيضاً خلاصنا. مريم حاضرةٌ هناك، تصلّي من أجلنا، وتصلّي من أجل من لا يصلّي. تصلّي معنا. لماذا؟ لأنّها أمُّنا“.

يمكنكم قراءة تعليم البابا فرنسيس كاملاً على الموقع الرسمي للفاتيكان عبر الرابط التالي:
https://www.vatican.va/…/papa-francesco_20210324…

يا أمّنا مريم العذراء، صلّي لأجلنا ولأجل جميع الخطأة!

تسجّل على قناتنا على يوتيوب

https://www.youtube.com/AllahMahabbaorg

شكراً لزيارة موقعنا وقراءة “أمّهات قدّيسات في عيد الأمّ”. ندعوك لمشاركته مع أصدقائك ومتابعتنا على مواقع التواصل الإجتماعي على فيسبوك، انستغرام، يوتيوب وتويتر. نسأل الله أن يضع سلامه في قلبك أينما حللت ومهما فعلت وأن يقدّسك بشفاعة أمّنا مريم العذراء.