تساعيّة القدِّيس يوسُف – اليوم الثاني
تساعيّة القدِّيس يوسُف – اليوم الثاني
صلوات

تساعيّة القدِّيس يوسُف – اليوم الثاني

صلاةُ البدءِ

† بإسمِ الآبِ والإبـنِ والروحِ القُدسِ الإلهِ الواحد، آمين.
أيُّها الآبُ القديرُ، يا منْ تعرفُ ضُعفي وحبِّي، إنِّي أضعُ ذاتي أمامَكَ، طالباً أنْ تُساعدَني على عيش الفضيلةِ والتواضعِ، بعدَ أنْ ارتكبتُ الخطايا وعِشتُ الغرورَ. لا تَدَعِ اليأسَ يتملَّكني، بلْ ساعدني كي أضعَ حياتي كلَّها بين يديكَ، لأنَّكَ قوَّتي ورجائي وملجأي في هذه الحياة. أنتَ قادرٌ أنْ تُطهِّرَني، أنتَ قادرٌ أنْ تَخلقَني منْ جديدٍ، وتحوِّلَ قلبي إلى قلبٍ يُشبهُ قلبَكَ الرحوم.
فها أنا أرفعُ إليكً الصلاة هاتفًا:

هلم أيها الروح القدس، وأرسل من السماء شعاع نورك.
هلم يا أبا المساكين.
هلم يا معطي المواهب.
هلم يا ضياء القلوب.
أيها المعزي الجليل، يا ساكن القلوب العذب،
أيتها الاستراحة اللذيذة، أنت في التعب راحة،
وفي الحر اعتدال، وفي البكاء تعزية.
أيها النور الطوباوي، إملأ باطن قلوب مؤمنيك،
لأنه بدون قدرتك لا شيء في الانسان
ولا شيء طاهر:
طهر ما كان دنساً، إسق ما كان يابساً،
إشف ما كان معلولاً، ليِّن ما كان صلباً،
أضرم ما كان بارداً، دبّر ما كان حائداً.
أعط مؤمنيك المتكلين عليك المواهب السبع،
امنحهم ثواب الفضيلة،
هب لهم غاية الخلاص،
أعطهم السرور الأبدي. آمين.

أنا أعترفُ للّه القدير،
واليكم أيُّها الإخوة
بأني خَطِئْتُ كثيراً، بِالفكرِ والقولِ والفعلِ والاهمال
خطيئتي عظيمة، خطيئتي عظيمة، خطيئتي عظيمةٌ جداً
لذلكّ أطلبُ من القديسةِ مريمَ البتول
ومن جميعِ الملائكةِ والقديسين، وإليكم، أيها الإخوة
أن تصلّوا من أجلي، إلى الربِ إلهنا آمين.


“يا مار يوسُف احفظنا”: إنّ هذا الهُتاف الذي يتصاعد بعفويّةٍ من قلوبِ أبنائِك منذ أجيال طَوالَ، يَختصرُ رسالتَك قدَّام يسوع ومريم، وقدّام كلِّ واحدٍ منَّا. حين جاءك الملاكُ مُشيرًا، فذلك كي يطلبَ منك أن تأخذ إلى بيتك، وتحت حمايتك القوية والحنونة، تلك التي تحمِلُ في أحشائها مخلِّص العالم. كي تحفظ الأمّ من العارِ والنميمة، وتحفظ الطفلَ من حسدِ هيرودوس المميت. وتحفظَ بيتك من هجمات ارخيلاوس العنيفة.
لكن الجهود التي تبذُلها في الحماية، لا تتوقَّف عند هذه الأزمنة المحدودًة من رسالتِك: “أنتَ تسهرُ كلَّ الايـَّام مُتيقِّظًا، في كلِّ لحظةٍ، على الامِّ وابنِها. فكم من المرَّات احتمى يسوع بين ذراعيك، وارتاحت مريم عندك، لأنَّ حضورَك يُطمْئِنَ، ونظراتِك تُهدِّىء، وابتسامتَك تُريح وتُشجِّـع. لأنَّ معك، يداً بيد، اكتشفَ يسوعُ العالم، فممّن يخاف وهو برفقة أبيه؟
قد تغرق مريم في الصّلاة: لأنَّها تُدركُ أنَّ مُرافِقَها الامين ساهرٌ عليها. ففي ظلِّ يَقَظتك الخفيَّة والصلبة، تمرّ الحياة ببساطة وصفاء. أنتَ مواصلٌ حمايةَ الكنيسة في مسيرتها نحو الوطن السماويّ، لأنها عائلة الله التي أوكلها الآب إليك. كذلك نحن نتمسَّك بحنانك، بثقةٍ كبيرةٍ، متأكّدين أنَّ محبَّتك لا تتخلَّى عنّا.إحفظنا في كلِّ أيامِ حياتِنا، إحمنا عند تجارب العدوّ. وحين تحضُرُ ساعَةُ رحيلنا، اجعلنا نجتازُها بين ذراعيك.


أيُّها القدّيسُ الجليلُ مار يوسف سَوْسَنُ النَقاوَة وعَرْفُ القداسةِ الزكيِّ الرائحة، المنتَخَبُ من الثالوثِ الأقدَسِ مُرَبِّيًا أمينًا للابنِ الوحيد الكلمةِ المتجَسِّد.
يا نَموذجَ العِفَّة ومثالَ البرّ، يا مَن اسْتَحْقَقْتَ أن تُدعَى ِ صدّيقًا بارًّا وصفِيًّا نقيًّا لأنَّكَ فُقْتَ طهارةً على البَتولين وسَمَوْتَ فَضلاً على الآباء والَأنبياء لَكَوْنِكَ ِ صرْتَ أبًا مُرَبِّيًا ليسوع المتأنِّس وعَروسًا لمريمَ البتول والدتِهِ الكلّيةِ القداسة ومساعِدًا لهما في احتياجاتِهما. ففيما نحنُ متحقِّقون أنَّ ما من أحدٍ قد استغاثَ بكَ وخَذَلْتَه ولا طلَبَ نعمةً من الله بشفاعَتِكَ إلا نالها.
نتوسَّلُ اليكَ من أعماقِ شقائِنا كي تَسْتَمِدَّ لنا، نحن المَنْفيّين في هذا الوادي وادي الدموع، من سيِّدِنا يسوعَ المسيح نعمةَ الطهارةِ ونقاوَةَ القلب التي لا يستطيعُ أحدٌ بدونهما، أن يُشاهِدَهُ تعالى في مجد الفردوسِ الخالد في السماء وأن يمْنَحَنا حُبًّا حارًّا ليسوع ومريم اقتداءً بك ونعمةً فعّالة لكي نُطابِقَ بين إرادَتِنا ومشيئتِهِ تعالى. فَكُنْ لنا إذًا أيُّها القدّيسُ الشفيعُ المقتَدِرُ مُرْشدًا وقائدًا، ومحامِيًا في هذه الحياة، وعَونًا للحصولِ على نعمةِ الثبات إلى النَفَسِ الأخير، لكي نموتَ نظيركَ بين يَدَي يسوع ومريم. ونشترِكَ معك في المجدِ الأبدي الذي لا يزولُ ونُسَبِّحَ اسمَ الربِّ خالِقِنا في ذلك المُلْكِ المُخَلَّدِ إلى أبدِ الآبدين، آمين.
† قـدُّوسٌ أنتَ يا ألله، قـدُّوسٌ أنتَ أيُّها القويّ، قـدُّوسٌ أنتَ يا مَنْ لا يَموت. إرحمنا (3)
† أبانا الذي في السماوات… السلام عليك يا مريم…
† المجد للآب والإبنِ والروحِ القدسِ كما كانَ في البَدءِ والآن وعلى الدوام وإلى أبد الآبدين، آمين.

تسجّل Subscribe على قناتنا على يوتيوب