مقالات

العناد أم قبول الرأي الآخر؟

العناد أم قبول الرأي الآخر؟

موقع Allah Mahabba – العناد أم قبول الرأي الآخر؟

“إنّني أختلف معك في كل كلمة تقولها لكنّني سأدافع حتّى الموت عن حقك في أن تقول ما تريد” (فولتير)

يميل الكثيرون إلى تصنيف التمسّك بالرأي على أنّه عناد، رغم أن الفرق بينهما كبير؛ فالأولى تعتمد على إرادة قويّة وثقة في الذات والثّانية ترتكز على إرادة ضعيفة.

قوّة الشّخصيّة لا تعني العناد والإصرار والثّبات على الرّأي إن كان خاطئًا؛ بل قوي الشّخصية مَرِن في حواره ويغيّر رأيه إذا اتضح له الصّواب. ليس العيب في الخلاف ولكن العيب في التّعصّب للرأي والحجر على عقول النّاس وآرائهم. فلا تدع إصرارك وحماسك ينقلبان إلى عناد وجهل. إذ الرّأي عبارة عن وجهات نظر مختلفة فما تراه أنت صحيحًا قد أراه خطأ.

عزيزي القارئ، فكرة التّمسك بالرّأي سلاح ذو حدّين، فهي إذا جاءت بناء عن قناعة بعيدًا عن العناد، حينئذ وجب احترام صاحبها إذ هو صاحب مبادئ وقناعات، أمّا الحد الثّاني للتمسك بالرأي فهو التشبث به لعدم القدرة على تقبّل الرّأي المعاكس أو عدم الرّغبة بالاعتراف بقصور الرأي الشّخصي.

فكن صادقًا مع ذاتك مقتنعًا بآرائك قابلا للتغيير والعدول إذا ما وجدت الحقيقة في رأي الآخر، فقبول الحق والشّهادة له ما كان يومًا ضعفًا بل هو قمّة القوّة والنّضوج. تمسّك برأي بنيته على مبدئ وقناعة واضحة وابتعد عن العناد فهو سلاح الضّعيف والفارغ.

تسجّل على قناتنا على يوتيوب

https://www.youtube.com/AllahMahabbaorg

شكراً لزيارة موقعنا وصلاة “العناد أم قبول الرأي الآخر؟”. ندعوك لمشاركتها مع أصدقائك ومتابعتنا على مواقع التواصل الإجتماعي على فيسبوك، انستغرام، يوتيوب وتويتر. نسأل الله أن يضع سلامه في قلبك أينما حللت ومهما فعلت، وأن تثق بأمّنا مريم العذراء، وتضع حياتك وقلبك بين يدَيها، وتتّكل عليها في حلّ كافّة العقد التي تُعيق وصولك إلى القداسة.

الأخت زينة الخوند

الأخت زينة الخوند

من راهبات مرسلات سيّدة المعونة الدائمة