تساعيّة القدِّيس يوسُف – اليوم الرابع
تساعيّة القدِّيس يوسُف – اليوم الرابع
صلوات

تساعيّة القدِّيس يوسُف – اليوم الرابع

صلاةُ البدءِ

† بإسمِ الآبِ والإبـنِ والروحِ القُدسِ الإلهِ الواحد، آمين.
أيُّها الآبُ القديرُ، يا منْ تعرفُ ضُعفي وحبِّي، إنِّي أضعُ ذاتي أمامَكَ، طالباً أنْ تُساعدَني على عيش الفضيلةِ والتواضعِ، بعدَ أنْ ارتكبتُ الخطايا وعِشتُ الغرورَ. لا تَدَعِ اليأسَ يتملَّكني، بلْ ساعدني كي أضعَ حياتي كلَّها بين يديكَ، لأنَّكَ قوَّتي ورجائي وملجأي في هذه الحياة. أنتَ قادرٌ أنْ تُطهِّرَني، أنتَ قادرٌ أنْ تَخلقَني منْ جديدٍ، وتحوِّلَ قلبي إلى قلبٍ يُشبهُ قلبَكَ الرحوم.
فها أنا أرفعُ إليكً الصلاة هاتفًا:

هلم أيها الروح القدس، وأرسل من السماء شعاع نورك.
هلم يا أبا المساكين.
هلم يا معطي المواهب.
هلم يا ضياء القلوب.
أيها المعزي الجليل، يا ساكن القلوب العذب،
أيتها الاستراحة اللذيذة، أنت في التعب راحة،
وفي الحر اعتدال، وفي البكاء تعزية.
أيها النور الطوباوي، إملأ باطن قلوب مؤمنيك،
لأنه بدون قدرتك لا شيء في الانسان
ولا شيء طاهر:
طهر ما كان دنساً، إسق ما كان يابساً،
إشف ما كان معلولاً، ليِّن ما كان صلباً،
أضرم ما كان بارداً، دبّر ما كان حائداً.
أعط مؤمنيك المتكلين عليك المواهب السبع،
امنحهم ثواب الفضيلة،
هب لهم غاية الخلاص،
أعطهم السرور الأبدي. آمين.

أنا أعترفُ للّه القدير،
واليكم أيُّها الإخوة
بأني خَطِئْتُ كثيراً، بِالفكرِ والقولِ والفعلِ والاهمال
خطيئتي عظيمة، خطيئتي عظيمة، خطيئتي عظيمةٌ جداً
لذلكّ أطلبُ من القديسةِ مريمَ البتول
ومن جميعِ الملائكةِ والقديسين، وإليكم، أيها الإخوة
أن تصلّوا من أجلي، إلى الربِ إلهنا آمين.


أنتَ لستَ مُضطرًّا إلى أن تأخذ خطّيبتك الى بيتك بَعدَ ما صنعه الله بها، إنمّا على العكس من ذلك، فلأنَّ المولود منها هو من الروح القدس، أوكله الرب إلى حمايتك. لقد مال موسى بوجهه في الصحراء كي يشاهد، بوضوح، العلَّيقة المشتعلة التي لا تُتلفها النار. لكن الرَّبَّ لم يسمح له بالاقتراب، لأن الأرضَ، التي يقفُ عليها، أرضٌ مقدّسة. وأنت يا يوسُف، إنّك تتأمل يوميّـاً في مريم، الممتلئة نعمةً، وهي العليقة الحقيقية المُتّقدة، التي أراد الله أن يغرسَها في أرضك البتوليَّة الطاهرة.
عرّفَ اللهُ ذاته لموسى أنّه إله الآباء، وكشف له سرّ الثالوث الأقدس، ضمانًة لحضورِه المتيقِّظ مع شعبه. إلّا أنَّـكَ أنت، يا يوسُف، مَنْ يعود إليك إعطاء الاسم للكلمة الذي صار بشرًا، لتُعرِّف العالم الاسم الوحيد الذي اُعطيَ للبشر والذي به سنَخلُص. ماذا كانت مهمّة موسى؟ إخراج شعب العبرانيين من أرض العبودية. ففيك، يا يوسُف، تكتمل نبوءَة هوشع: “من مِصرَ دعوتُ ابني”، فبارجاعك الطفل الالهي إلى أرض الميعاد، بشّرت بحدث القيامة، التي بها كشف الله ملء أبوّتِه، وقد مثّلتها أنت خير تمثيل .
لا نستطيع أن نتوقَّـف عن إعلان عظائمك يا مار يوسُف. فالكتبُ المقدَّسة تقول أنَّ موسى كان الأكثر تواضعاً بين البشر، لكنّه بذلك لم يصنع شيئًا إلا إعلان تواضعك. فيا أيها القدّيس العظيم يوسُف، أهِّلنا أن نستقبل مثلك، في حياتنا، يسوع ومريم. علِّمنا أن نتأمَّل فيهما وأن نشبع في حضورهما. أرجعنا إلى أرضنا حين نبتعد عنها وعن الإنجيل. علِّـمنا كيف ندعو، باحترام وبمحبّة، اسمَ المخلِّـص العذب، وليبقى دائمًا على شفاهِنا وفي قلوبِنا كما كان في قلبك وقلب مريم.


أيُّها القدّيسُ الجليلُ مار يوسف سَوْسَنُ النَقاوَة وعَرْفُ القداسةِ الزكيِّ الرائحة، المنتَخَبُ من الثالوثِ الأقدَسِ مُرَبِّيًا أمينًا للابنِ الوحيد الكلمةِ المتجَسِّد.
يا نَموذجَ العِفَّة ومثالَ البرّ، يا مَن اسْتَحْقَقْتَ أن تُدعَى ِ صدّيقًا بارًّا وصفِيًّا نقيًّا لأنَّكَ فُقْتَ طهارةً على البَتولين وسَمَوْتَ فَضلاً على الآباء والَأنبياء لَكَوْنِكَ ِ صرْتَ أبًا مُرَبِّيًا ليسوع المتأنِّس وعَروسًا لمريمَ البتول والدتِهِ الكلّيةِ القداسة ومساعِدًا لهما في احتياجاتِهما. ففيما نحنُ متحقِّقون أنَّ ما من أحدٍ قد استغاثَ بكَ وخَذَلْتَه ولا طلَبَ نعمةً من الله بشفاعَتِكَ إلا نالها.
نتوسَّلُ اليكَ من أعماقِ شقائِنا كي تَسْتَمِدَّ لنا، نحن المَنْفيّين في هذا الوادي وادي الدموع، من سيِّدِنا يسوعَ المسيح نعمةَ الطهارةِ ونقاوَةَ القلب التي لا يستطيعُ أحدٌ بدونهما، أن يُشاهِدَهُ تعالى في مجد الفردوسِ الخالد في السماء وأن يمْنَحَنا حُبًّا حارًّا ليسوع ومريم اقتداءً بك ونعمةً فعّالة لكي نُطابِقَ بين إرادَتِنا ومشيئتِهِ تعالى. فَكُنْ لنا إذًا أيُّها القدّيسُ الشفيعُ المقتَدِرُ مُرْشدًا وقائدًا، ومحامِيًا في هذه الحياة، وعَونًا للحصولِ على نعمةِ الثبات إلى النَفَسِ الأخير، لكي نموتَ نظيركَ بين يَدَي يسوع ومريم. ونشترِكَ معك في المجدِ الأبدي الذي لا يزولُ ونُسَبِّحَ اسمَ الربِّ خالِقِنا في ذلك المُلْكِ المُخَلَّدِ إلى أبدِ الآبدين، آمين.
† قـدُّوسٌ أنتَ يا ألله، قـدُّوسٌ أنتَ أيُّها القويّ، قـدُّوسٌ أنتَ يا مَنْ لا يَموت. إرحمنا (3)
† أبانا الذي في السماوات… السلام عليك يا مريم…
† المجد للآب والإبنِ والروحِ القدسِ كما كانَ في البَدءِ والآن وعلى الدوام وإلى أبد الآبدين، آمين.

تسجّل Subscribe على قناتنا على يوتيوب