مقالات

يَسوع هوَ المُعَلِّم الَّذي يَقلِبُ كُلّ المـَقاييس!

موقع Allah Mahabba يَسوع هوَ المُعَلِّم الَّذي يَقلِبُ كُلّ المـَقاييس!

       في كُلِّ مَرَّةٍ نَستَمِعُ بِها إِلى الرَّبّ يَسوع، نَجِدُهُ يُكَلِّمُنا بِالأَمثال، وَمِنْ خِلالِها يُقَدِّمُ لَنا أُسلوباً جَديداً مِنَ التَّفكير. يُقَدِّمُ لَنا روحانِيَّة مَلَكوتِ السَّمَوات الَّتي تَجعَلُ الآخِرونَ أَوَّلينَ وَالأَوّلون آخِرين. تَجَعَلُ مِنْ الحَجَرِ الَّذي رَذَلَهُ البَنَّاؤون، رَأساً للزَّاوِيَة.

       يَبدو هذا الكَلام ثَقيلًا على مَسامِعِ الَّذينَ يَثِقونَ وَيَعتَدُّونَ بِأَنفُسِهِم، الَّذينَ يَظُنُّونَ أَنفُسَهُمْ أَكثَرَ أَهَمِّيَّةً مِنْ سِواهُم. في الوَقتِ نَفسِه يَجِد كُلُّ إِنسانٍ فَقيرٍ وَمَجروحٍ وَمُهمَلٍ وَمُضطَهِدٍ،… بِهذا الكَلام تَعزِيَةً كَبيرَةً لِقَلبِهِ وَراحَةً لِروحِهِ.

       يَختَصِرُ يَسوع مِن خِلالِ مَثَل الكَرَّامين القَتَلَة: كُلّ الرَّفض الَّذي واجَهَتْهُ كَلِمَةُ اللهِ خِلالِ التَّاريخ. يَذكُرُ يَسوع مِن خِلالِ هذا المَثَل كُلَّ الأَنبِياء وَالشُّهداءِ الَّذينَ قُتِلوا في سَبيلِ شَهادَتِهِم للحَقّ. مِنْ خِلالِ هذا الجَدوَل الطَّويل يَضع ذاتَهُ في آخِر القائِمَة؛ إِنَّهُ مَشروعُ شَهيدٍ، لِأَنَّهُ أَتى لِيَشهَدَ لِلحَقّ.

       كُلُّ شَخصٍ فينا يَختَبِر الضّعف البَشَريّ، وَيَعرِف الخَوفَ مِنَ الرَّفضِ وَالإِضطِهاد وَالمـَوت. كُلُّنا نُريدُ أَن نَكونَ مَحبوبينَ وَمَقبولينَ، وَفي حالَةٍ مِنَ الأَمان. نَحنُ نُطالِبُ الآخرين بِطَريقَةٍ لاواعِيَّة أَن يَتَذَكَّرونا دائِماً، أَمَّا تَعليمُ يَسوع يَعمَل عَلى غَيرِ مِقياس، إِنَّهُ مَبنيّ عَلى مَعرِفَتِنا لِقيمَتِنا في عَينَيّ اللهِ الآب.

       إِنَّ الإِلتِزامَ بِتَعليمِ الرَّبّ يَسوع، يُعطينا نِعمَةَ الحُرِّيَّة مِن نَظرَةِ النَّاس. الإِلتِزامَ بِتَعليمِ يَسوع يُعطينا القُوَّة وَالسَّلام في الوَقتِ عَينِهِ، لِأَنَّنا نَجِدُ أَنفُسَنا بِالحَقّ. الإِلتِزامَ بِتَعليمِ يَسوع يَجعَل مِنَّا رُسُلًا لِلمَلَكوت، نَنتَظِرُ الإِضطِهادَ وَالمـَوتَ في كُلِّ وَقتٍ، وَكُلُّنا رَجاءٌ وَمَحَبَّة لله.

      فَلنَطلُب مِن يَسوع، أَن يُعَلِّمَنا كَيفَ نَقرأَ حَياتَنا الشَّخصِيَّة على ضَوءِ الوَحيّ الإِلَهيّ في الكُتُبِ المـُقَدَّسَة، وَانطِلاقاً مِمَّا عاشَهُ هوَ فَنَكونَ أَحرارًا بِقُوَّةِ الحَقّ الَّذي يَمُدُّنا بِالقُوَّة وَالشَّجاعَة، فَنَرضى أَن نَكونَ آخِرَ الجَميع، وَلَكِن لا نَرضى أَن نَكونَ خارِجَ الحَقِّ وَالمَحَبَّة. “الحَجَرُ الَّذي رَذَلَهُ البَنَّاؤونَ، قَد صارَ رأساً للزَّاوِيَة”. آمين.

تابعوا قناتنا

https://www.youtube.com/AllahMahabbaorg

شكراً لزيارة موقعنا. ندعوك لمشاركة هذه المقالة مع أصدقائك ومتابعة “الله محبّة” على مواقع التواصل الإجتماعي على فيسبوك وانستغرام ويوتيوب وتويتر. نسأل الله أن يضع سلامه في قلبك أينما حللت ومهما فعلت وخاصّة في لحظات الخوف والألم والصعاب. ليباركك الربّ ويحفظك، ليضئ بوجهه عليك ويرحمك وليمنحك السّلام!