مقالات

على قَدَرِ حَجمِ الدَّعوَة ارتَدي ثِيابَ العُرسِ!

موقع Allah Mahabba على قَدَرِ حَجمِ الدَّعوَة ارتَدي ثِيابَ العُرسِ!

       عِندَما تَفتَتِح شَرِكَةً ما أَو مُؤَسَّسَةً ما بابَ التَّوظيف، تَكونُ دَعوَتَها لِلعَمَلِ مَفتوحَة وَفقاً للإِختِصاص المـَطلوب. عِندَما نُدعى إِلى عُرسٍ إِمَّا نَكونُ مِنْ مَعارِفِ العَروسَيْنِ أَو مِنْ الأَهلِ وَالأَصدِقاء. الدَّعوَةُ هُنا قائِمَة على المَعرِفَة وعلى الإِحتِرام. عِندَما نَتَكَلَّم عَنْ دَعوَةِ اللهِ لَنا، نَكتَشِف أَنَّهُ يَدعونا لِنَكونَ حَقيقَةَ أَنفُسَنا مَعَهُ، فَنَجِدَ فَرَحَنا وَسَلامَنا في مَحَبَّتِهِ لَنا.

       يُقَدِّمُ لَنا يَسوعُ مِنْ جَديدٍ مَثلًا حولَ الدَّعوَة، وَنَجِدُ فيها ثَلاثَةَ عَناصِر: المَدعُوُّون الأَوّلون. المـَدعُوّون اللَّاحِقون. المـَدعو الَّذي دَخَلَ دونَ رِداءِ العُرس.

       الأَوَّلون يُمَثِّلونَ بِشَكلٍ مُباشَر شَعبَ اللهِ الَّذينَ عَرَفوا اللهَ مِن خِلالِ تَدبيرِهِ الخَلاصيّ في التَّاريخ. مِن خِلال الآباء وَالأَنبياء. مِنْ خِلالَ الوَصايا وَالكُتُب المُقَدَّسَة. عادوا أَخيراً وَفَضَّلوا انشِغالاتِهِم الشَّخصِيَّة عَلى صاحِبِ الدَّعوَة. عَبَدوا المَخلوق وَتَرَكوا الخالِق.

       اللَّاحِقون يُمَثِّلونَ بِشَكلٍ مُباشَر الوَثَنِيُّون الَّذينَ عادوا وَقَبِلوا دَعوَةَ الرَّبّ، وَذَلِكَ عَن طَريقِ قَبول الكَلِمَة بِإِيمانٍ وَانفِتاحِ قَلب.

       المـَدعو الغَير مُرتَدي رداء العُرس يُمَثِّل كُلّ شَخصٍ يَدخُلُ إِلى وَليمَةِ عُرسِ الرَّبّ مُتَجاهِلاً قيمَةَ الدَّعوَة، وَصاحِبِ الدَّعوَة، وَغَيرَ مُكتَرِثين للمُقَدَّسات.

       يُذَكِّرُنا مَثَلُ المَدعُوّونَ إِلى العُرسِ، بِمَثَلِ الزَّارِع؛ كُلُّ واحِدٍ يَتَجاوب على طَريقَتِهِ.

      يَدعونا إِنجيل يَسوع اليَوم، لِنَسأَل أَنفُسَنا مَن نُشبِه مِن هَؤلاءِ المـَدعُوّين، وَبِالأَخَصّ كَيفَ نُعَبِّر عَنْ مَحَبَّتِنا وَاحتِرامِنا وَتَقديرِنا لِصاحِبِ الدَعوَة وَهوَ أَبانا السَّماويّ. روحُ العالَم اليَوم يَدعونا لِكَي نَكونَ لامُبالينَ في عَيشِ إِيمانِنا، وَغَيرَ مُكتَرِثينَ لحِياتِنا الرُّوحِيَّة. لا يُمكِنُنا أَن نُحِبَّ الرَّبَّ يَسوع وَنَدخُل إِلى وَليمَةِ الإِفخارستيّا، وَهوَ لَيسَ الأَوَّل في حَياتِنا. أَن يَكونَ الأَوَّل في حَياتِنا، هذا يَستَدعي مِنَّا أَن نُحافِظَ على ثَوبِ مَعمودِيَّتنا مِن خِلالِ تَقَدُّمِنا مِن سِرّ المـُصالَحَة.

      فَلنَطلُب مِن يَسوع، أَن يُجَدِّدَ فينا الرَّغبَةَ في عَيشِ التِزامِنا المسيحيّ باندِفاع قَلب، لِكَي نُعطيهِ الأَوَّلِيَّة المُطلَقَة في حَياتِنا. آمين.

تابعوا قناتنا

https://www.youtube.com/AllahMahabbaorg

شكراً لزيارة موقعنا. ندعوك لمشاركة هذه المقالة مع أصدقائك ومتابعة “الله محبّة” على مواقع التواصل الإجتماعي على فيسبوك وانستغرام ويوتيوب وتويتر. نسأل الله أن يضع سلامه في قلبك أينما حللت ومهما فعلت وخاصّة في لحظات الخوف والألم والصعاب. ليباركك الربّ ويحفظك، ليضئ بوجهه عليك ويرحمك وليمنحك السّلام!