من حقي "عيش حرّ"
مقالات

من حقي “عيش حرّ”

من حقي “عيش حرّ”
تبدأ الحريّة حين ينتهي الجهل،

لأن مَنِح الحريّة لجاهل كمنح سلاح لمجنون”

(فيكتور هوغو)


الحريّة من أهم الحقوق الإنسانيّة التّي يجب أن تتوفّر في جميع المجتمعات. ومن غير الحريّة لا يمكن أن ينهض العالم، فهي شمس يجب أن تُشرق في كل نفس فيسطع العالم نورًا يشهد لشعب واعٍ مسؤول. فإني لأعجب من الذي يظن الحياة شيئًا والحريّة شيئًا آخر، إذ لا حياة إلا بالحريّة. فالإنسان يولد حرًّا، ولكنّه في كل مكان يجرّ سلاسل الإستعباد لتفاهات الأمور وأشباه الآلهة كالمال والسلطة واللذة… وتطول اللائحة ويضيق بي الوقت.

من هنا ضرورة الوعي أن لا حرية دون التزام ومسؤولية، إذ الدعوة للحريّة ليس معناها دعوة للإنفلات والفوضى والهمجيّة، فما من حريّة بلا شروط أو قيود.

الحريّة قيمة عظيمة وقاعدتها الذهبيّة: أنت حر ما لم تضر، لأن مَن يُنكر الحريّة على الآخرين لا يستحقها لنفسه. فالإنسان الحر هو إنسان سعيد سرّه الشجاعة الواعيّة والضمير المتيقظ.

نعم، من حقي عيش حرّ، لا بل من كنه كياني ودعوتي هي الحريّة، إذ أنا إبن الملك، حقّي، لا بل واجبي، أن أعيش حرًّا طليقًا، ولكن حَمْل إسم الملك يفرض علي صيانته وصونه. لذا الحريّة حقي والمسؤولية سلاحي والشفافية خوذتي واسم أبي سيفي وترسي. فالحر من أدرك استعمال هذه الذخيرة في معارك الحياة فربح الحرب حرًّا مناضلًا بين الأحرار. 

الأخت زينة الخوند

الأخت زينة الخوند

من راهبات مرسلات سيّدة المعونة الدائمة