تساعيّة القدِّيس يوسُف – اليوم السابع
تساعيّة القدِّيس يوسُف – اليوم السابع
صلوات

تساعيّة القدِّيس يوسُف – اليوم السابع

صلاةُ البدءِ

† بإسمِ الآبِ والإبـنِ والروحِ القُدسِ الإلهِ الواحد، آمين.
أيُّها الآبُ القديرُ، يا منْ تعرفُ ضُعفي وحبِّي، إنِّي أضعُ ذاتي أمامَكَ، طالباً أنْ تُساعدَني على عيش الفضيلةِ والتواضعِ، بعدَ أنْ ارتكبتُ الخطايا وعِشتُ الغرورَ. لا تَدَعِ اليأسَ يتملَّكني، بلْ ساعدني كي أضعَ حياتي كلَّها بين يديكَ، لأنَّكَ قوَّتي ورجائي وملجأي في هذه الحياة. أنتَ قادرٌ أنْ تُطهِّرَني، أنتَ قادرٌ أنْ تَخلقَني منْ جديدٍ، وتحوِّلَ قلبي إلى قلبٍ يُشبهُ قلبَكَ الرحوم.
فها أنا أرفعُ إليكً الصلاة هاتفًا:

هلم أيها الروح القدس، وأرسل من السماء شعاع نورك.
هلم يا أبا المساكين.
هلم يا معطي المواهب.
هلم يا ضياء القلوب.
أيها المعزي الجليل، يا ساكن القلوب العذب،
أيتها الاستراحة اللذيذة، أنت في التعب راحة،
وفي الحر اعتدال، وفي البكاء تعزية.
أيها النور الطوباوي، إملأ باطن قلوب مؤمنيك،
لأنه بدون قدرتك لا شيء في الانسان
ولا شيء طاهر:
طهر ما كان دنساً، إسق ما كان يابساً،
إشف ما كان معلولاً، ليِّن ما كان صلباً،
أضرم ما كان بارداً، دبّر ما كان حائداً.
أعط مؤمنيك المتكلين عليك المواهب السبع،
امنحهم ثواب الفضيلة،
هب لهم غاية الخلاص،
أعطهم السرور الأبدي. آمين.

أنا أعترفُ للّه القدير،
واليكم أيُّها الإخوة
بأني خَطِئْتُ كثيراً، بِالفكرِ والقولِ والفعلِ والاهمال
خطيئتي عظيمة، خطيئتي عظيمة، خطيئتي عظيمةٌ جداً
لذلكّ أطلبُ من القديسةِ مريمَ البتول
ومن جميعِ الملائكةِ والقديسين، وإليكم، أيها الإخوة
أن تصلّوا من أجلي، إلى الربِ إلهنا آمين.


يقول لنا الانجيل إنَّـك كنتَ بارًا، يا يوسُف، أي إنّك صالحٌ أمام الله والشّريعَة والوصايا. لأنـَّك، بطاعتِك المذهلة لإرادة الله، أردتَ أن تشهَد للمحبَّة والأمانة. هو يعلم أن باستطاعته الاتكال عليك. فقد اختارك الرَّبّ كي تكونَ أبًا لابنه في الحالات التي تتطلّبُ ثقةً بلا حدود.

لقد تعلَّـمتَ، كيهوديٍّ تقيّ، كيف تضع كلَّ شيءٍ تحت أمانة إلهك، وعلمت أنَّ إرادته في أن يوكِلَ إليكَ هذه المهمَّة، فلم يخالجك الشكّ في أنَّهُ سيمنحك الوسائل الضروريّة لإتمام ذلك. لقد اتكلتَ على النعمة الإلهية لتصل إلى ما ينتظرُه الله منك. وهكذا بفضل هذه الثقة، ورغم ضعفك، أصبحتَ مشاركاً حقيقيًّا في ابوَّة الله لابنه الوحيد.

لقد نلتَ، مع كلمات الملاك، هُوِيَّتك العميقة التي تجد جذورَها في الله. وتستقي منها قوّة الأمانة، وتبقى صامداً عند عَتَماتِ الليالي، وفي التجارب. تتوحَّدُ كليًّا برسالتِك، وتتأصَّلُ يوماً بعد يوم، في حقيقة كيانِك، وتجد معنىً لحياتك، فتكتشف السلام الذي لا يقدر أحدٌ أن ينتزعَهُ منكَ.

فيا خادماً أميناً، يا من دخلتَ في فرحِ سيدِك الأبدي، علِّـمنا، مثلك، أن نستقبل الله، وأن ننفتح دائماً، أكثر فأكثر، على الرسالة التي أوكلها إلينا، وأن نستقي من نظرات يسوع ومريم قوّة الأمانة التي تقود الى الحريّة الحقيقيّة والحياة.


أيُّها القدّيسُ الجليلُ مار يوسف سَوْسَنُ النَقاوَة وعَرْفُ القداسةِ الزكيِّ الرائحة، المنتَخَبُ من الثالوثِ الأقدَسِ مُرَبِّيًا أمينًا للابنِ الوحيد الكلمةِ المتجَسِّد.
يا نَموذجَ العِفَّة ومثالَ البرّ، يا مَن اسْتَحْقَقْتَ أن تُدعَى ِ صدّيقًا بارًّا وصفِيًّا نقيًّا لأنَّكَ فُقْتَ طهارةً على البَتولين وسَمَوْتَ فَضلاً على الآباء والَأنبياء لَكَوْنِكَ ِ صرْتَ أبًا مُرَبِّيًا ليسوع المتأنِّس وعَروسًا لمريمَ البتول والدتِهِ الكلّيةِ القداسة ومساعِدًا لهما في احتياجاتِهما. ففيما نحنُ متحقِّقون أنَّ ما من أحدٍ قد استغاثَ بكَ وخَذَلْتَه ولا طلَبَ نعمةً من الله بشفاعَتِكَ إلا نالها.
نتوسَّلُ اليكَ من أعماقِ شقائِنا كي تَسْتَمِدَّ لنا، نحن المَنْفيّين في هذا الوادي وادي الدموع، من سيِّدِنا يسوعَ المسيح نعمةَ الطهارةِ ونقاوَةَ القلب التي لا يستطيعُ أحدٌ بدونهما، أن يُشاهِدَهُ تعالى في مجد الفردوسِ الخالد في السماء وأن يمْنَحَنا حُبًّا حارًّا ليسوع ومريم اقتداءً بك ونعمةً فعّالة لكي نُطابِقَ بين إرادَتِنا ومشيئتِهِ تعالى. فَكُنْ لنا إذًا أيُّها القدّيسُ الشفيعُ المقتَدِرُ مُرْشدًا وقائدًا، ومحامِيًا في هذه الحياة، وعَونًا للحصولِ على نعمةِ الثبات إلى النَفَسِ الأخير، لكي نموتَ نظيركَ بين يَدَي يسوع ومريم. ونشترِكَ معك في المجدِ الأبدي الذي لا يزولُ ونُسَبِّحَ اسمَ الربِّ خالِقِنا في ذلك المُلْكِ المُخَلَّدِ إلى أبدِ الآبدين، آمين.
† قـدُّوسٌ أنتَ يا ألله، قـدُّوسٌ أنتَ أيُّها القويّ، قـدُّوسٌ أنتَ يا مَنْ لا يَموت. إرحمنا (3)
† أبانا الذي في السماوات… السلام عليك يا مريم…
† المجد للآب والإبنِ والروحِ القدسِ كما كانَ في البَدءِ والآن وعلى الدوام وإلى أبد الآبدين، آمين.

تسجّل Subscribe على قناتنا على يوتيوب