مقالات

مَلَكوتُ اللهِ في عالَمِ التِّجارَة!

موقع Allah Mahabbaَ مَلَكوتُ اللهِ في عالَمِ التِّجارَة!

                إِذا تَأَمَّلنا بِأَمثِلَةِ المـَلَكوتِ الَّتي عَرَضَها الرَّبَّ يَسوع في عِظَتِهِ الثَّالِثَة في إِنجيلِ مَتَّى (راجِع، 13: 1 – 58)، نَكتَشِف أَنَّها شامِلَة. مِنها ما يَتَكَلُّم عَنْ الزِّراعَة، وَمِنها ما يَتَكَلَّمُ عَنْ عَمَلِ المَرأَةِ الَّتي تُخَمِّرُ العَجين أَو الرِّجالَ في صَيدِ السَّمَكِ أَو الكاتِب، أَو تاجِرِ اللُّؤلُؤِ وَالحُقول.

                يُعَلِّمُنا يَسوع مِنْ خِلالِ تَنَوُّعِ الأَمثِلَة الَّتي قَدَّمَها أَنَّ مَلَكوتَ اللهِ يَجتاحُ كُلَّ الأَماكِنِ وَالأَعمالِ وَالوَظائِف… . حَيثُ يَكونُ الإِنسان يَستَطيعُ أَن يَكونَ مَلَكوتُ الله.

                إِنطِلاقاً مِنْ هُنا، نَطرَح السُّؤالَ عَلى أَنفُسِنا: هَل أُريدُ أَن يَكونَ مَلَكوتُ اللهِ حَيثُ أَكون، أَم لا؟

                يَدعونا يَسوع لِكَيْ نَستَخدِمَ مَنطِقَ التَّاجِر الَّذي يَسعى إِلى تَوسيعِ أَرباحِهِ، وَذَلِكَ عَنْ طَريقِ اختِيارِ الأَفضَل. يَدعونا لِنَسعى إِلى اقتِناءِ الكَنزِ الأَثمَن، هذا الأَمر يُرَتِّب عَلَيْنا أَنْ نَضَع قائِمَة بِأَولَوِيَّاتِنا وَأَهدافِنا. هَلْ الرَّبّ هوَ على رأسِ اللَّائِحَة أَمْ أَنا؟

                عِندَما يَكونُ لَدَينا الرَّغبَةَ في أَن نَجِدَ الرَّبَّ وَنَعرِفَهُ مَعرِفَةً شَخصِيَّةً، سَيَكونُ هوَ في صُلبِ بَحثِنا، حَيثُ ما وُجِدنا وَمَهما فَعَلنا، سَيَكونُ هوَ في مَركَزِيَّةِ اهتِمامِنا.

                يُصبِحُ لِقاؤُنا بِالرَّبّ هوَ المـِقياس وَالفاصِل، بَينَ ما قَبلَهُ وَما بَعدَهُ، فَنَختارَ الكَنزَ الأَثمَن، وَاللُّؤلُؤَة الأَثمَن وَالطَّعامَ الأَلَذَّ وَالأَطيَب.

                نَحنُ مَدعُوُّونَ لِئَلَّا نَهدُرَ وَقتَنا سُدىً، مُرَكِّزينَ اهتِمامَنا عَلى بُلوغِ مَنصِبٍ مُهِم، أَو رِبحٍ مادِّيٍّ أَكبَر. المـَطلوب أَن نَجِدَ حُضورَ اللهِ حَيثُ نَحنُ، وَأَن نُسَخِّرَ كُلَّ شَيءٍ بِهَدَفِ أَن يَبقى اللهُ هوَ نَفسُهُ في صُلبِ أَعمالِنا وَاهتِماماتِنا، وَأَن نُحِبَّهُ فَوقَ كُلِّ شَيءٍ. فَلنَطلُب مِنْ يَسوع أَن نَكونَ تُجَّارًا يَسعونَ إِلى رِبحِ مـَلكوتِ اللهِ لا لِتَكبيرِ مَملَكَتِهِم الذَّاتِيَّة. آمين.

تابعوا قناتنا

https://www.youtube.com/AllahMahabbaorg

شكراً لزيارة موقعنا. ندعوك لمشاركة هذه المقالة مع أصدقائك ومتابعة “الله محبّة” على مواقع التواصل الإجتماعي على فيسبوك وانستغرام ويوتيوب وتويتر. نسأل الله أن يضع سلامه في قلبك أينما حللت ومهما فعلت وخاصّة في لحظات الخوف والألم والصعاب. ليباركك الربّ ويحفظك، ليضئ بوجهه عليك ويرحمك وليمنحك السّلام!