مقالات

مثلّث كاربمان الدرامي

مثلّث كاربمان الدرامي
Provided by : Malens/pexels

موقع Allah Mahabba – مثلّث كاربمان الدرامي

إقترح عالم النّفس الأمريكي ستيفن كاربمان سنة ١٩٦٨ نظرية “المثلّث الدرامي” ليشرح العلاقات غير المتوازنة والمدمّرة التّي يدخل فيها المرء عن قصد أو غير قصد مع محيطه. فبالنسبة إليه، معظم النّاس في مختلف المواقف اليوميّة يتقمّصون إحدى الأدوار الثّلاثة ويغيّرونها حسب الظّروف؛ وذلك إمّا طمعًا بالسّلطة أو بغية الإنفلات من العقاب.
يتضمّن مثلّث كاربمان ثلاثة عناصر رئيسيّة تتمثّل بزوايا هذا المثلّث: الضّحية، المُنْقِذ، المضطهِد.
1- الضّحية شخص يحب أن تتسلّط عليه الأضواء بأنّه مظلوم ومضطهَد، مسلوب الإرادة، ضعيف الشّخصيّة وأن جميع مَن حوله يتآمر عليه، لاعب هذا الدّور كثير التشكّي وكثير الملامة وقلّما يتحمّل المسؤولية وهو مبدع في بث روح الإستسلام والشّعور بالعجز، إتكالي من الطّراز الرّفيع.
2- المُنْقِذ مَن يلجأ إليه الضّحية باستمرار طلبًا للمساعدة، شعاره “دعني أساعدك”، يظن بأنّه مكلّف ومسؤول، يحمِّل نفسه فوق طاقتها إذ يبالغ بالعطاء ولا يستطيع قول لا لأحد بل ويجعل نفسه مسؤولًا عن أشياء لا تخصه والمشكلة الأعظم أنّه لا يستطيع رسم حدود فاصلة.
3- المضطهِد يتلذّذ بالتّعدي على الضّحية، مستبد برأيه، غاضب، سريع الضجر وقليل الصبر، يرى نفسه على صواب ويرى البقية على خطأ، لا يتقبّل وجهات نظر الآخرين بل ويفرض وجهة نظره على الجميع.
والجدير بالذكر أنّه يتم تغيير تبنّي الأدوار من وقت لآخر، فالذي لَعِب دور الضحيّة لوقت طويل يمكن أن يعي بأنّه يلعب دور الضّحية فيظهر لديه الرّغبة بالإنتقام ليبدأ بلعب دور المضطهِد.

  • والآن بعد أن ألقينا “نظرة عَ نظرية” فليسأل كل منّا ذاته، هل وجدت نفسي ألعب أحد هذه الأدوار؟
  • أنا قرّرت أن أُخْرِج نفسي من هذا المثلّث الدرامي، فأخلع الأقنعة وأترك الأدوار وأعيش ذاتي كما أرادني خالقي… وبعد إدراكي لهذه الأدوار لن أسمح لمدمني الدراما بالتّأثير عليّ وإذا استطعت أن أُقْنِع أحد لاعبي هذه الأدوار بالإقلاع فسأفعل،… وأنت؟؟؟…

تابعوا قناتنا

https://www.youtube.com/channel/UCWTL4VXQh38PrPBZvVSZGDQ

شكراً لزيارة موقعنا وقراءة: “مثلّث كاربمان الدرامي” لمشاركته مع أصدقائك ومتابعتنا على مواقع التواصل الإجتماعي على فيسبوك، انستغرام، يوتيوب وتويتر. نسأل الله أن يضع سلامه في قلبك أينما حللت ومهما فعلت، وأن يعطيك نعمة القداسة لكي تكون ملحاً للأرض ونوراً لعالم اليوم!