مقالات

البابا فرنسيس: الله يحبُّ الشباب!

Provided by: youth/unsplash

موقع Allah Mahabba – البابا فرنسيس: الله يحبُّ الشباب!

هي المرحلة الأصعب في الحياة البشريَّة: مرحلة القلق الكبير: أهل يريدون أن يحوشوا حدَّ المستطاع وأكثر ذاك النموَّ الصاعد، أمامهم، بِتَجَذُّرٍ في ما مضى. ونموٌّ يستبسل في التجوهر، بإرتقاءٍ صوب الآتي وأكثر.
والإشكاليَّة، أنَّ القلق ينصبُّ مُطارداً الجهتين: في إمتدادِ مجاري الماضي، كما في مطالع الإطلالات المؤذنة.
أفي التباعد الأكبر، صوابيَّة الحلِّ؟
الحبر الأعظم البابا فرنسيس، في عظة القدَّاس الختاميِّ ل”اللقاء العالميِّ العاشر للعائلات”، يؤكِّد: “الله يحبّ الشّباب، لكن ليس لهذا السبب هو يحميهم من كلِّ خطرٍ ومن كلِّ تحدٍّ ومن كلِّ ألمٍ. اللّه ليس قلقًا ومفرطاً في الحماية. (…) بل العكس، هو يثق بهم ويدعو كلَّ واحدٍ إلى مستوى من الحياة والرسالة.”
والله ما ألهب في ذلك نظريَّاتٍ تزهو زمناً لتذوي بعده، بل أرسى “طريقة تعامل”، ما تراجع عنها.
وهذا ما يضيفه الأب الأقدس: “كم هو مهمُّ أن يفكِّر الوالدان في طريقة الله وتعامله! لنفكِّرَ في الطفل صموئيل، والفتى المراهق داود، وإرميا الشّاب. لنفكِّر قبل أيِّ شيءٍ في تلك الفتاة ذات الستَّة عشر عاماً أو السبعة عشر عاماَ التي حبلت بيسوع، وهي مريم العذراء. لقد وَثِقَ بفتاةٍ.”
وإلى الأهل يُطلق النداء: “أيُّها الوالدون الأعزاء، إنَّ كلمة الله تبيِّن لنا الطريق: ليس لحماية الأبناء من كلِّ أدنى ضيقٍ من الإنزعاج والمعاناة، بل لمحاولة نقل حبِّ الحياة إليهم، وإشعال الرغبة فيهم في أن يجدوا دعوتهم وفي أن يقبلوا الرسالة الكبيرة التي فكّر الله فيها لهم.”
أجل! في وثوق الله بنا، مصدرُ شجاعتنا، ومنبعُ إلتزامنا، ومكمنُ بلوغنا. وعلامته؟ الآن “حان دورنا”. لِمَ؟ “لقبول دعوة الله” لنا.
فَيا ربُّ، أعطِ لأهلنا إضطرام شعلةِ “عبور الشهادة إلينا”. وإمنحنا، نحن، وسط تعقيدات الأولويَّات، إستبيان دعوتِكَ لنا، فنكونَ جميعنا كيانك وقصد ميراثك، مُحلِّقينَ، معاً، في شركة الحياة.

تابعوا قناتنا

https://www.youtube.com/allahmahabbaorg

شكراً لزيارة موقعنا وقراءة “البابا فرنسيس: الله يحبُّ الشباب!”. ندعوك لمشاركة هذه المقالة مع أصدقائك ومتابعتنا على مواقع التواصل الإجتماعي على فيسبوك، انستغرام، يوتيوب وتويتر. نسأل الله أن يضع سلامه في قلبك أينما حللت ومهما فعلت وخاصّة في لحظات الخوف والألم والصعاب. ليباركك الربّ ويحفظك، ليضىء بوجهه عليك ويرحمك وليمنحكم السّلام!

ناجي قزيلي - Naji Kozaily

د. ناجي قزيلي

استاذ جامعي
خبير في شؤون الكرسي الرسولي