سمائي أنا
صلوات

قصيدة “سمائي أنا!…” للقدّيسة تريز الطفل يسوع

موقع Allah Mahabba – كتبت القدّيسة تريز الطفل يسوع هذه القصيدة للأخت فانسان دو بول، بناءً على طلبٍ منها، في يوم عيد القربان الأقدس في 7 حزيران 1896. وقد ضمَّنتها تريز شيئاً من اختبار محنتها الباطنيّة: فهي تُشير إلى الإله المُحتَجِب الذي يريد أن يَمتحِن الإيمان.
وكما نُلاحِظ فالقدَيسة تريز تعود دائماً في كتاباتها وقصائِدها إلى آيات من الكتاب المقدّس، لأنّه كان مصدر تعزيتها، وفيه تَجِدُ كلّ شيءٍ هي بحاجةٍ إليه.

1- لكي أتحمَّل مَنفى وادي الدموع (مزمور 87: 7)
لا بُدَّ لي من نَظرةِ مُخلّصي الإلهيّ؛
هذه النظرة المُفعَمَة حُبًّا، كَشَفَت لي جمالاتِهِ،
وجعلَتني أستشِفُّ السعادةَ السماويّة.
يسوع يبتسم لي عندما أتوقُ إليه،
فلا أعودُ أعاني مِحنة الإيمان.
فنظرةُ إلهي، وابتسامته الساحرة،
هما سمائي، أنا!…

2- سمائي هي أن أستمطِر على النفوس،
وعلى الكنيسةِ أُمّي، وعلى جميع أخواتي،
نِعَمَ يسوع ونيرانه الإلهيّة، (لوقا 12: 49)
التي تعرف أن تُضرِم القلوب وتُبهِجها.
أستطيع نيلَ كلَّ شيءٍ عندما أُخاطِبُ في السِّر
مَلكي الإلهي قلباً لقلبٍ.
هذا التأمّل الهادئ بالقُربِ من المعبد،
تلك سمائي، أنا!…

3- سمائي محجوبةٌ في القربانة الصغيرة
حيث يسوع، عريسي، يستَتِرُ حُبًّا.
من هذا الموقِد الإلهيّ سأغرِفُ الحياة؛
هناكَ يُصغي إليَّ مُخلّصي الوديع ليلاً ونهاراً.
آه! يا لَلّحظةِ السّعيدة عندما تأتي
يا حبيبي، وبِحنانِكَ تُحوِّلني إليكَ!
هذا الاتّحاد بالحُبّ، وهذه النشوة الفائِقة الوَصف،
تلك سمائي، أنا!…

4- سمائي هي شعوري بأنّي أُشابِه
الإله الذي خلقَني بنفختِهِ الجبَّارة. (تكوين 2:7)
سمائي هي أن أمكُثَ دائماً في حضورِهِ
وأن أُناديَهُ أبي وأكونُ ابنتَهُ.
بين ذراعَيه الإلهيّتَين لا أخشى العاصفة،
والتسليمُ الكليّ هو ناموسي الوحيد.
أن أنام على قلبِهِ، بالقُربِ من وَجهِهِ،
تلك سمائي، أنا!…

5- سمائي وجدُتها في الثالوث الأقدس،
المُقيم في قلبي سجينَ الحُبّ.
هُناك، أتأمَّلُ إلهي، وأُرَدِّدُ بدونِ خِشيَة،
أنّني أريدُ أن أخدمهُ وأُحبّهُ إلى الأبد.
سمائي هي أن أبتسِم لهذا الإله الذي أعبُدهُ،
عندما يُريدُ أن يَحتَجِب ليَمتَحِن إيماني.
أن أتألّم مُنتَظِرةً أن يَنظُرَ إليَّ بَعدُ،
تلك سمائي، أنا…

المرجع:  كتاب الأعمال الكاملة للقدّيسة تريز الطفل يسوع الوجه الأقدس، قصيدة رقم 32.

تسجّل على قناتنا على يوتيوب

https://www.youtube.com/AllahMahabbaorg

شكراً لزيارة موقعنا وصلاة ” قصيدة “سمائي أنا!…” للقدّيسة تريز الطفل يسوع“. ندعوك لمشاركتها مع أصدقائك ومتابعتنا على مواقع التواصل الإجتماعي على فيسبوك، انستغرام، يوتيوب وتويتر. نسأل الله أن يضع سلامه في قلبك أينما حللت ومهما فعلت، وأن يعطيك نعمة اللّقاء به وعيش السّماء منذ الآن على الأرض، على مثال القدّيسة تريز الطفل يسوع.