مقالات

نسير معًا كأسرة جامعيّة

نسير معًا كأسرة جامعيّة

موقع Allah Mahabba – نسير معًا كأسرة جامعيّة

السينودس حول مجمعيَّة الكنيسة، هو فرصة لكلّ مؤسّسة تعليم عالٍ لتعيشَ مسيرة تَوْبة وتجدُّد وانطلاق نحو الأمام. تنبثق كلمتا “جامعة” و”مجمعيّة” من جذرِ فعلٍ واحدٍ: “جَمَعَ”، ويذكّرنا هذا الفعل بالترنيمة التي تُعلن أنّ الروح يجمعنا، أي أنّه يجمعنا في وِحدةٍ تحمل في طيَّاتها احترام تعدُّديَّة المواهب والوزنات التي وَهَبَها الله لكلّ فردٍ من أفراد الأُسرة الجامعيَّة.

تعني المجمعيَّة السَّيْر معًا بهَدْيِ الروح القدس لتكونَ العائلة الجامعيَّة الكاثوليكيَّة شاهدةً للمعلّم والمخلّص يسوع المسيح، وذلك من خلال التزامها بكلمته وأمانتها لتقليد الكنيسة الجامعة المقدَّسة الرسوليَّة.

أن نسيرَ معًا كعائلة، يعني أوّلًا أنْ ننظرَ إلى الشمس الحقيقيَّة، يسوع المسيح. فنكون القمر الذي يستمدُّ نوره من المعلّم والمخلّص، فنُعاين النور ونُحسِن السَّيْر على الطريق الصحيح، لنتمكَّنَ من بلوغ الأهداف المتعدّدة التي يجب أن تحقّقَها الأُسرة الجامعيَّة، فتغدو نورًا للآخرين خصوصًا للطلّاب الذين يؤمّونها من جميع الطوائف والمشارب.

أن نسيرَ معًا، كأُسرة جامعيَّة كاثوليكيَّة، يعني أن نُصغيَ إصغاءً حقيقيًّا بعضنا لبعض ونتحسَّسَ المشاكل والصعوبات التي يمرُّ بها مختلف أعضاء الجسم الجامعيّ من أساتذة وطلّاب وموظَّفين وعمّال، فنَجِدّ معًا على ضَوْء الإيمان والعقل في إيجاد الحلول المناسبة، محافظين على هويَّتنا ومنفتحين على كلّ تطويرٍ وتحديث.

أن نسيرَ معًا كجامعة، يعني أن نعيشَ الِمضيافيَّة، فنستقبل الآخر استقبالًا لائقًا يَحترِم ويُثَمّن اختلافَه عنّا في الرؤية أو المركز أو الانتماء الديني أو السياسيّ. فالمحبَّة تَقبَل الآخر وتفرح بوجوده وتنمّي مواهبَه وتقدّر طاقاته.

السينودس “من أجل كنيسة سينودسيَّة” يحثُّنا على السَّيْر معًا كأُسرة جامعيَّة تشترك في بناء إنسانيَّة التطويبات، التي دشَّنها يسوع المسيح بتجسُّده ومَوْته وقيامته. وتَظهر من خلال المحبَّة:

“يعرف الجميع أنَّكم تلاميذي إنْ كنتم تحبّون بعضكم بعضًا” (يو 13: 35).

تابعوا قناتنا

https://www.youtube.com/allahmahabbaorg

شكراً لزيارة موقعنا وقراءة “نسير معًا كأسرة جامعيّة”. ندعوك لمشاركة هذه المقالة مع أصدقائك ومتابعتنا على مواقع التواصل الإجتماعي على فيسبوك، انستغرام، يوتيوب وتويتر. نسأل الله أن يضع سلامه في قلبك أينما حللت ومهما فعلت وخاصّة في لحظات الخوف والألم والصعاب. ليباركك الربّ ويحفظك، ليضىء بوجهه عليك ويرحمك وليمنحكم السّلام!