مقالات

السينودوس والحركة المسكونية

السينودوس والحركة المسكونية

موقع Allah Mahabba – السينودوس والحركة المسكونية

“الحوار بين المسيحيين من مختلف الطوائف، المتّحدين بسرّ المعمودية، له مكانة خاصّة في برنامج المسيرة السينودوسية” (Vademecam 5.3.7).

تتميَّز السينودوسيَّة والحركة المسكونيَّة بمسيرتهما التي تجمع أشخاصًا ينتمون إلى كنيسة واحدة أو كنائس مختلفة. صلاة يسوع بأن “يكونوا واحدًا” هي دعوة صريحة لنا كمسيحيين إلى أن نلتقيَ كإخوة ونعيش وصيَّته الجديدة، المحبَّة.

في كلتا الحالتين، نحن بمسيرة تندرج ضمن تدبير الله الخلاصي الذي يجتذب الأسرة البشرية كلّها والخليقة إلى الوحدة به.

أن نكون سينودوسيّين مسكونيّين يرتّب علينا التزامات مشتركة نذكر منها:

  • التجدُّد المتواصل من خلال أمانة أكبر لدعوتنا كمعمّدين لابسين للمسيح وسائرين بإلهامات الروح القدس وأبناء للآب الواحد.
  • توبة القلب من خلال عَيْش حياة بحسب تعاليم الإنجيل وقراءة مستمرَّة لأفعالنا وأقوالنا تجاه بعضنا البعض.
  • الحوار والاستعداد له كمكوّن أساسيّ من طبيعتنا الإنسانية كشخص وكجماعة. هذه الحقيقة الحواريَّة للإنسان لا تقتصر على تبادل الآراء، بل إنها نوعٌ من “تبادل مواهب” مع الآخر، ممَّا يجعله بحالة نموّ دائم.
  • الصلاة المشتركة تعدّ بمثابة الروح لكل حركة مسكونيَّة سينودوسيَّة تدفعنا للوقوف بحضرة الله الآب وللنظر إلى بعضنا البعض كإخوة نستمدُّ منه عطيَّة الوحدة بتواضع.
  • التعارف الأخويّ المتبادل من خلال الانفتاح على الآخر في كنيستنا وفي الكنيسة الأُخرى مع الغنى الذي يكتنزه بأبعاده المتعدّدة، والتقدير الأخويّ عمليًّا وروحيًّا للآخر، لاختباره وتقليده وتراثه الخاص.
  • المحبَّة الأخويَّة، كبُعدٍ أساسيٍّ في بحثنا عن ملء الشركة بيننا، تمكّننا من مقاربة التباينات على الصعيد اللَّاهوتي والثقافي والنفسي والاجتماعي.
  • شرعيَّة التنوُّع في العبادة -الليتورجيا- والنظام، وفي التعبير اللَّاهوتي عن العقيدة، يضاف إليها المعيار الواجب مراعاته: “نظرًا إلى صِلَتِها بأصول الإيمان المسيحي”.
  • التعاون بيننا في شتَّى مجالات خدمة البشر والحفاظ على السلام والعدالة وصَوْن الكرامة الإنسانيَّة والحريَّة، يضاف إليها الاهتمام بالبيئة.

كسينودوسيّين ومسكونيّين لأجل استعادة الشركة والحفاظ عليها، ينبغي ألَّا “يُفرض شيء ما لم يكن ضروريًّا” وأن نتكلَّل بروح المحبَّة التي تقصي كلَّ وجهٍ من وجوه الخصومة.

تابعوا قناتنا

https://www.youtube.com/allahmahabbaorg

شكراً لزيارة موقعنا وقراءة “السينودوس والحركة المسكونية”. ندعوك لمشاركة هذه المقالة مع أصدقائك ومتابعتنا على مواقع التواصل الإجتماعي على فيسبوك، انستغرام، يوتيوب وتويتر. نسأل الله أن يضع سلامه في قلبك أينما حللت ومهما فعلت وخاصّة في لحظات الخوف والألم والصعاب. ليباركك الربّ ويحفظك، ليضىء بوجهه عليك ويرحمك وليمنحكم السّلام!