تابعونا على صفحاتنا

مقالات

لا تنتظر التغيير بل…

لا تنتظر التغيير بل...

موقع Allah Mahabba – لا تنتظر التغيير بل…

أحسد الأطفال الرّضع، لأنّهم يملكون وحدهم حق الصّراخ،

قبل أن تروِّض الحياة حبالهم الصّوتيّة، وتعلّمعهم الصّمت

(أحلام مستغانمي)

إذا لم نزعج حضارة اليوم، حضارة الأنا، لن نأثّر بشيء ولن نعطي الثّمار الثّمينة المنتظرة منّا… فالموت الحقيقي أن يفقد الإنسان القدرة على أن يصرخ! صرخة هدفها أخذ النّاس لحياة أفضل… يعيش فيها كل منّا كمحفّز للسّلام، كمبادر للوحدة! أي أن نكون قوّة خير تتمرّد على كل شر، لذا لا يمكن أن ننتظر التّغيير بل علينا أن نكون التّغيير

شباب اليوم إيّاكم أن تصمتوا حتّى ولو لم يَسْمَع أحد! إيّاكم أن يغلبكم صمت اللّسان أمام صرخات ألم القلب… ولكن حذار أن تفهموا الصّراخ على أنّه صوت عال، لا بل هو أعمق من هذا، إنّه نبرة ثورويّة ترفض الخطأ وتقف بوجه الشّر، إحذروا الصّراخ بأن تعلّوا نغمات أصواتكم فعندما يغيب المنطق، يرتفع الصّراخ، وهو أضعف وسائل التّعبير إذ يدل على ضعف الموقف… بل ثقوا بأن الصّوت الهادئ أقوى من الصّراخ؛ فهدوء ثائر يتخطّى أعلى درجات الصّراخ الخارجي ويصل إلى الهدف برقي ولياقة تحمي مستواه، فتبلغوا ما تريدون دون أن تضطروا للخضوع إلى مستويات دونيّة.

قارئي العزيز، قرّرت أن أمسك نفسي، ألا أصرخ، وألا أكون عصبيًا.. لماذا ؟ لأنّني أدركت أن لا فائدة من الصّراخ، لا فائدة من الثّورة فأنا لا أستطيع أن أصلح الدّنيا حولي، ولا أستطيع أن أغيّر طباع النّاس كي تعجبني، يجب أن أتغيّر أنا،… فإن أغبى شيء يمكنك فعله، هو أن تنتقد أوضاعك وتسخط على كل شيء دون أن تفعل أي شيء؛ فلا أنت رضيت بالوضع كما وجدته، ولا أنت غيّرته كما تريد ولا حتّى حاولت!… لذا أقسمت بيني وبين نفسي أن تكون هذه هي فلسفتي في الحياة؛ صراخ في تغيير الذّات يتجلّى برقي يقود الآخرين لتغيير ذواتهم فتطول السّلسلة وتنتشر العدوى، بهدوء صارخ: كفى لامبالاة، هيّا للتغيير.

تسجّل على قناتنا على يوتيوب

https://www.youtube.com/AllahMahabbaorg

شكراً لزيارة موقعنا وقراءة “لا تنتظر التغيير بل…”. ندعوك لمشاركتها مع أصدقائك ومتابعتنا على مواقع التواصل الإجتماعي على فيسبوك، انستغرام، يوتيوب وتويتر. نسأل الله أن يضع سلامه في قلبك أينما حللت ومهما فعلت، وأن تثق بأمّنا مريم العذراء، وتضع حياتك وقلبك بين يدَيها، وتتّكل عليها في حلّ كافّة العقد التي تُعيق وصولك إلى القداسة.

مفاتيح