قدّاس في أسّيزي
أخبار

قدّاس في أسّيزي على نيّة السّلام في لبنان

موقع Allah Mahabba – قدّاس في أسّيزي على نيّة السّلام في لبنان
المطران الورشا: لنطلب من الله أن يسمع صرخة الشعب اللّبناني الذي يعيش مأساة على كافّة الأصعدة. بكلمة واحدة، كلّ شيء انهار!

إحتفل صاحب السيادة المطران يوحنّا رفيق الورشا السّامي الاحترام، الوكيل البطريركي المارونيّ لدى الكرسي الرسولي، بمرافقة الخوري جوزيف صفير، خادم رعيّة مار مارون في روما، وكهنة المعهد الحبري الماروني، بالقدّاس الإلهي بالطقس الماروني في منطقة أسّيزي الإيطاليّة، مدينة السّلام، على نيّة السّلام في لبنان، بدعوة من جماعة “خدّام الراعي الصالح” وذلك يوم الأحد الماضي في 24 تشرين الأوّل 2021 في كنيسة المسيح القائم في دير تابع للرهبنة الكبّوشيّة، وبحضور رئيس بلديّة أسّيزي.
شارك في القدّاس عددٌ من الكهنة الإيطاليين ومن باقي الدول التابعين للجماعة التي أرادت تخصيص هذا القدّاس للصلاة من أجل لبنان. وقد شاركت أيضاً الرعيّة المارونيّة التي أتَت من روما.

وجاء في عظة المطران الورشا: “سعيدٌ بوجودي بينكم في هذا الأحد، للاحتفال بالقدّاس الإلهي على نيّة السّلام في العالم وبخاصّة في لبنان؛ هذا البلد الذي يُجلَد، وهو يحمل صليبه منذ العام 1975، لا ينفكّ يمرّ من أزمة إلى أخرى. واليوم، فإنّه يتألّم أكثر، والواقع يتفاقم سوءاً. إنّ الأُفُق لتخطّي هذه الأزمة باءت مُغلقة من الناحية البشريّة. إلّا أنّها تأتي التعزية من السّماء، والرجاء يأتي من يسوع المسيح، منبع السّلام“.

وتابع قائلاً: “ليست صدفة أن نجتمع في أسّيزي للصّلاة من أجل السّلام في لبنان، ولكنّه بلا شكّ تدبير إلهيّ، الذي جمعنا في هذه المنطقة التي تُعتبَر رمزاً للسّلام، للحوار والتلاقي.
[…] نطلب من الله أن يتدخّل في هذا الوقت من أجل هذا البلد الصغير والفقير (لبنان). لنطلب من الله أن يسمع صرخة الشعب اللّبناني الذي يعيش مأساة على كافّة الأصعدة.
“يا ربّ، إليك صرختُ…” (مزمور 141: 1). هذه الصرخة تنبع من شعبٍ لا يمكنه أن يستمرّ في العيش بطريقة كريمة. إنّ العدد الأكبر من الشعب اللّبناني يعيش تحت خطّ الفقر. ونتساءل بمرارة: كيف يمكننا الاستمرار للعيش؟. إنّ المستسفيات في أزمة، ولا تملك الامكانيّات اللازمة لاستقبال المرضى. المؤسسات التعليميّة تغلق أبوابها وترسل موظّفيها إلى منازلهم. إنّ الأمور الأساسيّة مفقودة لتأمين أقلّ ما يمكن لحاجات العائلة؛ ولذلك، فإنّ العديد من الناس يهاجرون باحثين عن حياة كريمة وهادئة.
بكلمة واحدة، كلّ شيء انهار! وهذا بسبب إهمال المسؤولين، ناهيك عن الفساد الذي انتشر بين الذين عليهم أن يديروا الأمور السياسيّة والاقتصاديّة… المشكلة الأساسيّة: إن سألت أحد المسؤولين عن سبب هذا الانهيار، من المسؤول؟ كلّ واحد يجيب: “لستُ أنا”.

وذكّر المطران الورشا بزيارة البابا القدّيس يوحنّا بولس الثاني إلى لبنان سنة 1997 والذي أشار في الارشاد الرسولي الخاص بلبنان قائلاً: “لبنان ليس بلداً، إنّه رسالة”، وأضاف: “إنّ قداسة البابا أراد استباق مستقبل أفضل من أجل لبنان لو أنّ جميع اللّبنانيّين، وبالأخصّ الزعماء، استطاعوا تضميد جراحات الماضي، ولكن للأسف، ولا أريد الدخول في مناقشة ساسيّة، فقد حدثت تدخلات خارجيّة مختلفة، وثمّ أتَت التنازلات، ممّا أدّى إلى إهمال الخير العام.
في 10 و11 أيّار 2022 سنحتفل بذكرى 25 سنة على زيارة البابا يوحنّا بولس الثاني إلى لبنان. لنصلّي إلى الربّ طالبين أن يتحقّق حلم البابا القدّيس بلبنان يعمّه السّلام، حيث الحقوق الانسانيّة الشخصيّة والعامّة مُحترمَة ومحميَّة. لبنان مزدهر، لكي يُعتبَر من جديد “سويسرا الشرق”.

وأنهى المطران الورشا عظته مردّداً كلمات قداسة البابا فرنسيس في يوم الصلاة الخاصّ من أجل لبنان في الفاتيكان في 1 تمّوز 2020 قائلاً: “إنّ للربّ مشاريع سلام، معاً من أجل لبنان”.
هذه كانت صرخة إمرأة من منطقة صور وصيدا التقَت بيسوع وألحَت عليه قائلةً: “يا ربّ، ساعدني”. هذه الصرخة هي صرخة شعب بكامله، الشعب اللّبناني، اليائس والمُرهَق، المُحتاج إلى الضمانات والرجاء والسّلام.لنرافق بصلاتنا هذه الصرخة. آمين”.

أيّها الربّ يسوع، من منطقة أسّيزي، حيث القدّيس فرنسيس والقدّيسة كلارا والطوباوي كارلو أكوتيس، نطلب إليك أن تعطينا السّلام وأن تعلّمنا كيف ننشر السّلام، فنسعى للسّلام ونستحقّ أن نُدعى أبناء الله (متّى 5: 9).

إليكم بعض الصور من القدّاس الإلهي

تسجّل على قناتنا على يوتيوب

https://www.youtube.com/AllahMahabbaorg

شكراً لزيارة موقعنا وقراءة خبر “قدّاس في أسّيزي على نيّة السّلام في لبنان”. ندعوك لمشاركته مع أصدقائك ومتابعتنا على مواقع التواصل الإجتماعي على فيسبوك، انستغرام، يوتيوب وتويتر. نسأل الله أن يضع سلامه في قلبك أينما حللت ومهما فعلت، وأن تنشر السّلام وتسعى لتحقيق السّلام، ويعطي وطننا لبنان والعالم سلامه الحقيقيّ.