أخبار

قاضي قتلته المافيا يُعلَن طوباويّا

الكنيسة تواجه المافيا

الكنيسة تواجه المافيا

البارحة 9 أيّار أُعلِنَ في مدينة أغريجنتو في جزيرة صقلية الإيطاليّة، القاضي روزاريو أنجيلو ليفاتينو طوباويّاً. وهو القاضي الأوّل في تاريخ الكنيسة الذي يُرفع إلى مصاف الطوباويّين. وكان قد قُتِل القاضي روزاريو العام 1990 وهو في الـ38 من العمر على يدّ المافيا لمحاربته إيّاها في المحاكم الإيطاليّة.

وكان قد ذكر أحد قاتليه، الذي تاب عن جريمته هذه، والذي يقضي عقوبته اليوم في السجن، أنّ القاضي روزاريو كان قد سامح قاتليه قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة. ويأتي إعلان تطويبه هذا في 9 أيّار بالتحديد لأنّ في مثل هذا اليوم من العام 1993 صرخ البابا القدّيس يوحنّا بولس الثاني بقوّةٍ بوجه المافيا في صقلية قائلاً: «المافيا هي ثقافة الموت، هي غير إنسانيّة بالعمق، هي غير إنجيليّة، هي عدوّة كرامة الأشخاص والتعايش المدني… “لا تقتل”، ليس لأحد ولأي، لأي مجموعة بشريّة، مافياويّة، أن تغيّر أو تدعس هذا الحقّ الإلهيّ الفائق القداسة!… باسم المسيح، المصلوب والقائم، المسيح الحياة، الطريق والحقّ والحياة، أقول للمسؤولين عن المافيا: توبوا!».

وكان البابا فرنسيس، إكراماً للطوباوي الجديد، قد طلب من فريق عملٍ مختصّ دراسة وكتابة حرماً كنسيّاً للمافياويّين سيدخل التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكيّة والقانون الكنسي بشكلٍ رسميّ. وهو الذي قد تكلّم بقوّة في وجه المافيا في أماكن عديدة في السنوات الأخيرة قائلاً بحزمٍ: «جميع الذين يتبعون في حياتهم طريق المافيا، هم ليسوا على شراكةٍ مع الله: هم محرومون كنسيّاً!» (21 حزيران 2014).

حُدِّدَ التذكار السنوي لعيد الطوباوي الجديد القاضي روزاريو أنجيلو ليفاتينو في 29 تشرين الأوّل. لنطلب شفاعته أمام الله القدّوس لأجل جميع القضاة في العالم ولأجل اهتداء جميع المافياويّين!

Subscribe تسجّل على قناتنا على يوتيوب

https://www.youtube.com/AllahMahabbaorg

شكراً لزيارة موقعنا وقراءة مقالة “قاضي قتلته المافيا يُعلَن طوباويّا” – الكنيسة تواجه المافيا. ندعوك لمشاركتها مع أصدقائك ومتابعتنا على مواقع التواصل الإجتماعي على فيسبوك، انستغرام، يوتيوب وتويتر. نسأل الله أن يضع سلامه في قلبك أينما حللت ومهما فعلت وخاصّة في لحظات الخوف والألم والصعاب. ليباركك الربّ ويحفظك، ليضىء بوجهه عليك ويرحمك وليمنحكم السّلام!

Elias Turk - الياس الترك

الياس الترك

دراسات عليا في اللاهوت العقائدي

اضغط هنا لقراءة كتبه على منصّة أمازون