الإنجيل اليومي

إِسمُهُ يَسوع: يا رَبُّ خَلِّص!

موقع Allah Mahabba إِسمُهُ يَسوع: يا رَبُّ خَلِّص!

       يُذَكِّرُ مَتَّى الكَنيسَة الَّتي يَكتُب إِنجيلَهُ إِلَيْها أَنَّ يَسوع هوَ موسى الجَديد، ذاكَ الَّذي شَقَّ البَحرَ بِعَصاهُ لِيَعبُرَ وَراءَهُ الشَّعبَ بِآمانٍ، فيما يَسوع بِكَلِمَةٍ مِنْهُ يُهَدِّئُ الرّيحَ وَالبَحرَ، لِتَمضي سَفينَةَ كَنيسَتِهِ بِسَلام. يَعني اسمُ موسى المـُنتَشَل مِنَ  الماء. وَيَعني اسمُ يَسوع يا رَبُّ خَلِّص (فِعل أَمِر). نادى بُطرُس باسمِ يَسوع في اللَّحظَةِ الَّتي كانَ يَغرَقُ فيها، فَعَرَفَهُ أَنَّهُ هوَ مُخَلِّصَهُ. أَصبَحَ بُطرُس هوَ المُـنتَشَل مِنَ الماءِ على يَدِ يَسوع، وَكُلُّ واحِدٍ مِنَّا يَومَ عِمادِهِ انتُشِلَ مِنَ عُبودِيَّةِ المَوتِ وَالشَّرّ وَالخَطيئَة، لِيُصبِحَ إِبناً لله في سَفينَةِ الكَنيسَة باسمِ يَسوع.

       مَن مِنَّا لا يَعرِفُ الخَوفَ، وَلا يَعرِفُ القَلَق؟ مَنْ مِنَّا عِندَما تَعصِفُ فيهِ التَّجارِب وَالجِراح وَالصُّعوبات، مِثلَما حَدَثَ مَعَ التَّلاميذِ في عُرضِ البَحر، لا يَخافُ مِن أَن يَفقُدَ استِقرارَهُ؟ كُلُّنا نَبحَثُ عَنْ الأَمانِ وَالإِستِقرار، وَلَكِن لِلأَسَفِ الشَّديد بِكَثيرٍ مِنَ الأَحيان نَعتَمِد عَلى مُقَدَّراتِنا وَعَلى نَمَطِ حَياةٍ اعتَدنا عَلَيْه. ميزَةُ العاصِفَة أَو التَّجرُبَة أَنَّها تَكشِف لَنا أَوراق إِعتِمادِنا. هَلْ نَحنُ نَثِقُ بِالرَّبّ أَم نَعمَتِدُ على قِوانا الذَّاتِيَّة؟

       مَشهَدُ يَسوع ماشياً على البَحرِ في آخِرِ اللَّيلِ وَفي قَلبِ العاصِفَة، يُظهِرُ لنا أَمرَين: الأَوَّل، يَسوعَ لَهُ كُلّ السُّلطان على الخَليقَة إِنَّهُ خالِقُها. الثَّاني، أَمانَة يَسوع لِعَهدِهِ، هوَ مُخَلِّصُ الإِنسان الَّذي يُعطيهِ السَّلام الَّذي لا أَحَد يَستطيع أَن يَسلِبَهُ مِنْهُ.

       إِنطِلاقاً مِنْ هُنا، تُصبِحُ الرِّسالَة الَّتي تُوَجَّه إِلَينا مِن خِلالِ تَهدِئَةِ يَسوع لِلعاصِفَة، هيَ أَلَّا نَخافَ مِنَ التَّغَيُّرات وَالتَّقَلُّبات الَّتي تَحدُثُ في حَياتِنا، إِنَّما عَلَيْنا أَنْ نَثِقَ بِيَسوعَ الَّذي انتَصَرَ عَلى المـَوت، هوَ يَستَطيعُ أَن يَنتَشِلُنا كُلَّ مَرَّةٍ مِنْ غَرَقِنا في مَشاكِلِنا، وَفي خَطايانا. هوَ الَّذي خَرَجَ مِن لَدُنِ الآبِ وَأَتى إِلَينا في التَّجَسُّد. هوَ الَّذي نَزَلَ مِنْ أَعلى الجَبَلِ حَيثُ كانَ يُصَلِّي إِلى قَعرِ غَرَقِنا عِندَ آخِرِ اللَّيل. هوَ الَّذي وُضِعَ في قَبرِ مَوتِنا، قامَ ليُقيمَنا مَعَهُ، فَنَحنُ بِهِ أَصبَحنا أَبناءَ القِيامَةِ وَالحَياة. فَلنَطلُب مِنْ يَسوع نِعمَةَ الإِنتِظارِ في المِحنَة، وَنِعمَةَ الإِيمان عِندَ الشَّكّ، وَلنَقُل دائِماً في قُلوبِنا: “يا رَبُّ، نَجّني!” آمين.

تابعوا قناتنا

https://www.youtube.com/AllahMahabbaorg

شكراً لزيارة موقعنا. ندعوك لمشاركة هذه المقالة مع أصدقائك ومتابعة “الله محبّة” على مواقع التواصل الإجتماعي على فيسبوك وانستغرام ويوتيوب وتويتر. نسأل الله أن يضع سلامه في قلبك أينما حللت ومهما فعلت وخاصّة في لحظات الخوف والألم والصعاب. ليباركك الربّ ويحفظك، ليضئ بوجهه عليك ويرحمك وليمنحك السّلام!